نوري المالكي: زيارة الأربعين أعادت التواصل الثقافي بين ايران والعراق

ولفت المالكي في حديث صحفي عقب لقائه وزير الثقافة والارشاد الاسلامي عباس صالحي الى الروابط الثقافية التي تربط بين ايران والعراق، قائلاً ان "هذه العلاقات هي علاقات عريقة وليست وليدة الآن" موضحاً ان "وجود نظام الشاه في ايران ونظام حزب البعث في العراق جعل تعزيز هذه الثقافة المشتركة يواجه الضغوط والصعوبات، الا اننا نشهد اليوم توسيعا في آفاق العلاقات السياسية والاقتصادية والشعبية بين البلدين".
وفي معرض اشارته الى قيام اربعة ملايين زائر ايراني سنويا بزيارة العراق ومليوني عراقي الى ايران قال المالكي ان "هذه الزيارات المتبادلة اعادت احياء عملية التواصل الثقافي بين الشعبين، وان هذه الزيارة تأتي بمثابة تتويج لهذا التواصل الثقافي".
واشار نائب رئيس الجمهورية العراقي الى التقدم الكبير الذي احرزته الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد انتصارها، في المجالات الثقافية والفنية والعلمية، لافتا "اننا بحاجة ماسة للاستفادة من تجارب الجمهورية الاسلامية في هذه المجالات".
وفي معرض اشارته الي اجواء الحرية الموجودة في العراق الان اكد المالكي "لقد حققنا تقدما في هذا المجال" مضيفا ان "انشغالنا الكبير بمحاربة الارهاب واعماله التخريبية جعلنا لا نلتفت كثيرا الي الجانب الثقافي مع العلم ان العراق بلد عريق بثقافته ولكننا مع هذا نشهد الان ان الحياة بدأت تدب مرة اخرى في الثقافة العراقية وسنستفيد من تجارب الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المضمار".
وكان عباس صالحي وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني والوفد المرافق له قد وصل بغداد عصر الاثنين ، في زيارة تستغرق 4 ايام وكان قد اجرى خلال اليوم الثاني من زيارته سلسلة من اللقاءات المهمة مع المسؤولين العراقيين وزار المرقد المطهر للامامين الجوادين في بغداد، وقد التقى السيد صالحي مع نظيره وزير الثقافة العراقي ومع السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي والشيخ همام حمودي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ونوري المالكي نائب الرئيس العراقي، وزار متحف الفن الحديث في وزارة الثقافة العراقية والتقي نخبة من الشخصيات الثقافية العراقية، كما التقي رئيس شبكة الاعلام العراقي.
واكد صالحي خلال لقائه المسؤولين العراقيين وعددا من النخب الثقافية العراقية على ضرورة توطيد العلاقات الثقافية التاريخية بين ايران والعراق والحفاظ على التاريخ المشترك بين البلدين الجارين الشقيقين./انتهى/